مــــــنـــــــتدى الاســــــــــــــــــــطـــــــــــــــــــــورة اللامــــــــــــــعة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مــــــنـــــــتدى الاســــــــــــــــــــطـــــــــــــــــــــورة اللامــــــــــــــعة

كل ما تحتاجه الاسرة في حياتها وكل ما تتساءل عنه في حياتك تجده هنا كل ما يختص بك او بجمالك او مطبخك او معلومات مفيدة تجده هنا


2 مشترك

    نحن وفلسطين و الأخر

    نبض القلوب
    نبض القلوب
    عضو متميز
    عضو متميز


    عدد المساهمات : 352
    نقاط : 573
    السٌّمعَة : 18
    تاريخ التسجيل : 25/03/2010

    نحن وفلسطين و الأخر Empty نحن وفلسطين و الأخر

    مُساهمة  نبض القلوب الإثنين أبريل 05, 2010 6:13 am


    نحن وفلسطين و الأخر



    ( صديقا أو عدوا)





    لن يستطيع مؤرخو الوجدان الفلسطيني الإفلات من موجة الفرح الشامل التي أخرجت الفلسطينيين في كل مكان عن طورهم العابس وهم يتابعون أصداء البيان العسكري الأول ، أصداء عيلبون 0
    لا أحد يختلف عن أحد نحن أيضا قادرون على تفجير الثورات وبنائها وقادرون على تلمس وحدتنا : على الإختلاف داخل السياسة وعلى الإصطفاف خارج ما يفرقنا فيها ، هكذا ذهبت أخبار الإنكسارات والهزائم المعد لها سلفا وهكذا تذهب اليــــــــوم أخبار المفاوضات والإنقسامات حول نهاية الحل الإنتقالي إلى ما تستحقه من شتيمة وعدم إعارة بال لها ، على الرغم من محاولة إغرائنا بأحلامنا ، بأن نسمي ما نحن فيه دولة ، لكن الرموز لا تصلح دوما خارج السياق بعيدا عن المعنى والجوهر 0
    و لنا علم يبدو عاطلا عن العمل لأنه والحال كما نعرف لدى البعض منا لا يكفيه علم واحد جامع ، فلديهم شئ يظنون انه يرفرف أعلى ، ولكن هناك و ليس بعيدا عنا من يعصرون الوقت كي يجعلوه في أيدي الأطفال يظلهم ويدثرهم ، في كل مكان يحملون علما بأربعة ألوان نعرف فيه حكاية كل لون ، يجعلونه بندقية وشالا يوم نكبتنا يوم عودتنا ، قد نعرفهم أو لا نعرفهم ، ولكني اعتقد جازما أنهم يشكلون لنا اليوم وطالما استمروا ، مفاتيح عودة ، ونداء وحدة وطنية ، ونوافذ نصر ، من أم كامل كرد وعبد الفتاح عبد ربه إلى يوسف الزق وجميلة هباش ، هم في نسيج راية الوطن خيوط فيه ، يخفقون على وعد التفوا و تماهو به رسموه على أجسادهم وشما واسما في عاصفة الفرح التي هبت من عيلبون ، حيث وجد العلم الوطني الفلسطيني مجالا حيويا للخفقان0
    هل هو انتقام السياسة ، أم هو السياسة بعينها وقد عثرت على احد تعبيراتها العفوية المكبوتة، في هويتنا عطش إلى النجاح ، جوع إلى العادي وحنين إلى الكفاءة ، فلا يشير الفلسطيني السوي إلى مكانة الضحية التي يحتلها إلا في السجال الفكري والعلمي حول الحق والعدالة ، ولا يجد معنى لحياته إلا في التمرد على هذه المكانة ، ليتمكن من ممارسة حياته العادية ونشاطه الإنساني في كافة الميادين0
    فالفلسطيني يريد أن يثير الإعجاب لا الشفقة ، الحماسة لا البكاء ، هو يريد الاحتكام إلى المعاير العادية في النظر إلى نشاطه الثوري والسياسي والثقافي والبنيوي ، ليدنوا أكثر فأكثر من مساواة ما تتيح له إمكانية أن يمارس حياته الطبيعية ولو كانت محاصرة بشروط غير طبيعية ، لقد أرجئت حياته طويلا وليس في عمر الواحد منا أكثر من عمر0
    وهو لا يرضى بان يكون موضوعا لا للحب ولا للكراهية ، ولا موضوعة في البحث عن نوازع الدوني إلى التفوق على سيده ، فلا سيد له إلا جنونه بالحرية والوحدة ، إن ما يستحق الملاحظة أكثر هو إحساس المصابين بعقدة الدونية اتجاه الأخر البعيد ، بالتفوق على الفلسطيني الذي لا يصلح في وعيهم ولا وعيهم إلا للفشل0
    فهل يحق للفلسطيني إن يدافع عن حقه في الحياة ، وهل يحق لشاعره أن يكتب عن رائحة الخريف في الجليل ، ذلك في وعيهم لا يصلح ، ولكنه يفاجئنا بمدى ما وصلت إليه صناعة صور الفلسطيني في مرآة ذاته القومية0
    فلم تكن صورة المقدس الفلسطيني إلا فقرة في خطاب يتكئ فيه الخطيب على الموضوع وينبذ الإنسان:
    على الموضوع أن يسمو ويتجرد وعلى الإنسان أن ينحط ويتجمد، فأي اقتراب بينهما يمنح الفلسطيني حقوقا قد تنسيه دوره في الموضوع أساس الخطاب، وهكذا يكون البؤس أساس الحق0
    ولا يريد الفلسطيني أن يكون مقدسا طوطما أو وثنا ، لا يريد أن يكون إلا عاديا بتحرره من ظروف غير عادية ، ففي هذه الأثناء فإنه يصوب البندقية ويرسم ويغني ويرقص ويربي جيلا للعودة ، يوحد ما لا توحده السياسة ، في هذه الأثناء يتابع كل شئ مخترقا خاصتنا الوطنية وطبيعة الاختلاف التي كنا نظن أننا طورناها في فترات حياتنا الأكثر سخونة ، فلا احد ينجو من أثار المناخ السائد ولا احد ينجو من المراهقة والوهن ولا احد يختلف عن احد0
    نعلم أن مقبرة البطل هي مهد الشعب، فروح البطل لا تفنى وتعود مع أطفال لاحقين يختارون موتا بطوليا ، والمقبرة المرتاحة في سكون تحتضن إيقاع الحياة ، كل ما مضى وكان بطوليا يعود وعلى وجهه ابتسامة كما لو كان زمن البطولة نبعا مقدسا تنبثق منه ينابيع لاحقة لا تعرف الجفاف ، ومع أن الكلمات المتفائلة تستولد كلمات لا ينقصها التفاؤل ، فإن بداهة حائرة تخفق في الهواء تقول يصبح قبر البطل نبعا حين لا تنسى الأرواح العطشى موقع القبر وسيرة الذي يرقد فيه0
    يختلف مهد الفلسطيني ، ربما عن غيره ، لان مقبرته المزهرة أضاعت مكانها شانها شأن القرى الفلسطينية التي جاءت من التاريخ ثم ذابت مع التراب ، ولذلك يكون على الفلسطيني الباحث عن مقبرته المزهرة أن يحفظ في ذاكرته القرى المتوارية وأطياف الذين هربت منهم القبور و الذاكرة ، عند من التبس عليه معنى المقبرة ، مهد قيمته الإنسانية التي تشحذ القلب وتحفظ ما رأت وتخلق ما أحبته ولم تبصره واحتفاظ الذاكرة بما رأت ، وبما خلقته من دون أن تراه ، يجعل ذاكرة المضطهد موزعة على الصوت والصدى0
    ولذلك ربما يشكل مآلنا مجازا مآلا لفلسطين ، فلقد أردنا ومازلنا نريد أن نواجه المشروع الصهيوني ، وهو مشروع ينتمي إلى الأزمنة الحديثة وبأدوات تنتمي إلى زمن الحداثة الاجتماعية والسياسية والفكرية والعلمية، غير أن تقليدية المجتمع الفلسطيني ومحيطه الأكبر العالم العربي والبعد الإسلامي ، واستخدام أدوات الحداثة بعقلية تقليدية لم تهزم المشروع الصهيوني بل أضعفت الثوري الخارج عن تقاليد الوعي التقليدي والفكر المهزوم ، فالثورة التي لا تلتفت إلى مسارها تأكل أبناءها دون أن تدري ، فهل نتسلح بالحداثة0
    ومن المتناقضات إننا لا نعرف - رغم واحد وستين عاما على النكبة وخمسة وأربعون عاما من عمر الثورة – لا نعرف أنفسنا وطاقاتنا فما بالنا بمعرفة العدو وقدراته ، وفهم الصراع وطبيعته وأدواته وبنيته وبنيتنا ، فلا احد ينكر أهمية معرفة النفس والأخر عدوا كان أو حليفا وهضمه لمعرفة كيفية مقاومة المشروع الصهيوني ومراحله وكيفية استمرارية المقاومة على أسس علمية تعي الذاتي والموضوعي في طبيعة الصراع ، لأننا اليوم وبكل مرارة نشمخ بتراث ثورة لا بثورة مستمرة واعية لها قطافها السياسي بعد هذه الأعوام من عمرها ، فقد أن الأوان للإنسان الفلسطيني من قلب الأرض وما حولها من مخيمات أن يقدم الأمثولة بالعلمية والثورية المقاومة ، فلقد استطاع مقاتلنا أن يجترح البطولات والمآثر العظمى - ، من عيلبون وكمال عدوان والخالصة وسافوي وبيسان وأم العقارب والمئات غيرها – اجترحها بأبسط الأدوات ولكن بإفلاته من واقع مهزوم متقوقع على اللاوعي و اللامعرفة ، وهذا ما لم يضمن استمرار الثورة بمسار محدد وواضح يعتمد تطوير البنية بكل تجلياتها والنهج والأدوات القادرة على الفعل الخلاق القادر على الاستنباط من الواقع ولذالك يجب أن تظل الكلمة الفلسطينية والوعي النقدي في خندق الرصاصة الفلسطينية0
    و من نافلة القول أن النكبة فرضت على الفلسطينيين وفلسطين جوا خانقا وثقيلا وكانت سمات المرحلة ، الضياع والتشتت والتمزق بفعل الاحتلال وجيش الخراب أو ما يسمى خطأ جيش الإنقاذ0
    كان الفراغ بعد اللجوء الكبير هائلا ، لقد ركدت كالمستنقع مجمل الحياة الفلسطينية والأشياء الفلسطينية غاب كل شئ وأغلق كل شئ وذبل الازدهار ولقد بدأت عبرنة اللغة وتذويب الهوية الوطنية الفلسطينية ، و كل ما تبقى من فلسطين ، غالبية فلاحيه وقليل من المثقفين وانحسرت المعركة بالنسبة للفلسطيني ، بمحاولة الثبات والحفاظ على الهوية ، كل هذا فرض على الشعب أن يوجد الطليعة الثورية القادرة على إعادة صياغة الحياة والوحدة رغم الحدود والقيود فكان عام 1965، وليس جديدا القول ، بأن انطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح، انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصر بامتدادها الزمني والعملياتي ، - رغم كل الانزلاقات والانحرافات والوهن الذي دب في بنيتها ونهجها وأدواتها بسبب ما ذكرنا وغيرها من أسباب – تمثل حدثا هاما في تاريخ الشعب الفلسطيني ، وفي التاريخ العربي ولن نبالغ إذا قلنا أنها تمثل حدثا بالغ الأهمية في التاريخ العالمي المعاصر ، وهي في كل الحالات سوف تذكر إلى جانب الحوادث الكبرى التي ميزت النصف الثاني من القرن العشرين ، بكل ما احتواه من تبدلات وتطورات دراماتيكية ، وسوف تترك لاحقا - إن قدر لها استعادة زمام المبادرة والتسلح بالعلمية والحداثة الثورية – بصمات ثقيلة في التطور الإنساني ، والوقائع التي تعطي حركة فتح والثورة الفلسطينية أهميتها وموقعها في أبعادها المختلفة فلسطينيا وعربيا وعالميا هو امتدادها الزمني والجغرافي رغم جملة الوقائع التي ساقتها إلى مآلها الحالي وبنيتها الاجتماعية التي لم يجري تأطيرها بأساليب علمية ، وأهدافها العادلة ، ثم أساليبها التي بين الحين والأخر يتم استنباط الجديد بها ولكن دون الاستمرار بذلك ، و الأهم هو طبيعة القوة التي تناضل ضدها ، وإذا كان من ابرز نتائج حرب النكبة ، ومعاهدة رودس التي عقدت بين الدول العربية والعدو ، تشريد الشعب الفلسطيني ووقوع القسم الأكبر من أرضه تحت نير الاحتلال الصهيوني ، فإن من ابرز انجازات حركة فتح والثورة الفلسطينية ، أنها نقلت الفلسطيني من خيمة اللجوء إلى خيمة الفدائي التي يجب أن تقود إلى خيمة العودة الآن واليوم وكل يوم وعلى طول الحدود مع فلسطين ، نقلته من طابور الإعاشة والشجار على الحصص الغذائية إلى طابور البنادق المقاتلة وحصص الرصاص 0
    سماء حائرة
    سماء حائرة
    المبدع والمتألق
    المبدع والمتألق


    عدد المساهمات : 150
    نقاط : 254
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 21/03/2010
    العمر : 40

    نحن وفلسطين و الأخر Empty رد: نحن وفلسطين و الأخر

    مُساهمة  سماء حائرة الإثنين مايو 03, 2010 8:45 am

    مشكووووووووووووووووووووووووووور موضوع معبر

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 6:48 am