مجموعة قصصية ..
( من بحر الحياة )
لعبدالله بن علي الهندي
وهذه القصة نعنوان ( الـســـكـون )
.. السكون ..
_ السكون لحظات يعيشها المرء . . .
_ السكون لحظات من السعادة . . .
_ لحظات من الألم . . .
_ السكون في ظلام الليل . . .
_ في هدير البحر . . .
_ في خرير الماء . . .
_ السكون يختلف بإختلاف البشر . . .
_ وبين يديك سكون يحتاج إلى سكون لتصل إلى السكون . . .
_ ولا في وسط الطريق . . .
_ شعر الغريب بالسكون و الوحشة يتسللان إلى قلبه الذي بدأ ينبض بشدة . . .
_ نظر إلى الخلف فلم ير إلى الظلام . . .
_ ونظر أمامه فلم ير إلا الظلام . . .
_ وبين جنبيه ظلام . . .
_ هم أن يتقدم . . .
_ لكن الظلام قد يخبئ له الكثير من العقبات . . .
_ وقف حيران لايدري ماذا يختار . . .
_ فكر في الرجوع فالطريق معروف له ، ولن يخشى المفاجآت . . .
_ استدار وعاد . . . أسرع في الخطوات . . .
_ لكن الطريق تغير . . .
_ والنور الذي كان يسير به قد خفت و تلاشى . . .
_ سار ببطء شديد . . .
_ يخطو حينا و يتعثر أحيانا . . .
_ وقف ينظر إلى البعيد لعله يرى قبسا من نور يسعى إليه . . .
_ ارتد إليه بصره حسيرا خائبا . . .
_ الظلام يزداد ، والهمة التي يملكها تزداد في الوهن . . .
_ لكن الخوف من أن يبتلعه الظلام يحفزه على المضي . . .
_ تخبط يمنة و يسره ثم عاد ليقف و يلقي بنظرة أخيرة . . .
_ لكن الظلام يزداد و يزداد . . .
_ زفر زفرة كادت أن تخرج معها روحه . . .
_ ثم صرخ صرخة اهتزت لها كل ذرة في جسده . . .
_ أغمض عينيه وراح ينتظر الرد . . .
_ مضت اللحظات . . . فتح عينيه . . .
_ لم يصل الصوت لأحد . . .
_ قرر الغريب أن يستريح . . .
_ اغمض عينيه ورحل مع الأحلام يبحث عن الطريق . . .
_ كيف ضاعت معالمه ؟! . . .
_ يبحث عن النور . . .
_ متى . . . و أين فقده ؟! . . .
_شعر بالسعادة تتسلل إلى قلبه . . .
_ كنسمات هواء بارد قدمت من بخار بعيدة لاتنتمي إلى عالمه . . .
_ كقطرات ماء هبطت من غيمة بعيدة لاتطل على الأرض . . .
_ واصل الاسترخاء . . .
_ بدأ يتلذذ بتلك المشاعر . . .
_ وهنا . . . اخترق السكون صوت قادم من بعيد . . .
_ هز وجدانه . . . أنصت له بخشوع . . .
_ الله أكبر . . . الله أكبر . . .
_ ردد مع المؤذن بكل جوارحه . . .
_ انهمرت الدموع من عينيه غسلت أحزانه و آلامه . . .
_ زاد نشيجه وهو يردد :
حي على الفلاح . . . حي على الفلاح
_ نسي الظلام . . .
_ والزمان الذي مضى . . .
_ والطريق الذي لاينتهي . . .
_ قرر أن يبدأ من جديد . . .
_ فهذا صبح أقبل يبدد الظلام . . .
_ وهناك طريق واضحة المعالم والحدود . . .
_ وبين جنبيه أمل يقتل اليأس . . .
_ وهمة تتحدى العقبات . . .
_ انطلق الغريب . . .
_ وصوت المؤذن يردد :
الصلاة خير من النوم . . .
_ أفق أيها الغريب . . .
_ أفق أيها الغريب . . .
_ سوف نمضي نحو غد جديد . . .
( من بحر الحياة )
لعبدالله بن علي الهندي
وهذه القصة نعنوان ( الـســـكـون )
.. السكون ..
_ السكون لحظات يعيشها المرء . . .
_ السكون لحظات من السعادة . . .
_ لحظات من الألم . . .
_ السكون في ظلام الليل . . .
_ في هدير البحر . . .
_ في خرير الماء . . .
_ السكون يختلف بإختلاف البشر . . .
_ وبين يديك سكون يحتاج إلى سكون لتصل إلى السكون . . .
_ ولا في وسط الطريق . . .
_ شعر الغريب بالسكون و الوحشة يتسللان إلى قلبه الذي بدأ ينبض بشدة . . .
_ نظر إلى الخلف فلم ير إلى الظلام . . .
_ ونظر أمامه فلم ير إلا الظلام . . .
_ وبين جنبيه ظلام . . .
_ هم أن يتقدم . . .
_ لكن الظلام قد يخبئ له الكثير من العقبات . . .
_ وقف حيران لايدري ماذا يختار . . .
_ فكر في الرجوع فالطريق معروف له ، ولن يخشى المفاجآت . . .
_ استدار وعاد . . . أسرع في الخطوات . . .
_ لكن الطريق تغير . . .
_ والنور الذي كان يسير به قد خفت و تلاشى . . .
_ سار ببطء شديد . . .
_ يخطو حينا و يتعثر أحيانا . . .
_ وقف ينظر إلى البعيد لعله يرى قبسا من نور يسعى إليه . . .
_ ارتد إليه بصره حسيرا خائبا . . .
_ الظلام يزداد ، والهمة التي يملكها تزداد في الوهن . . .
_ لكن الخوف من أن يبتلعه الظلام يحفزه على المضي . . .
_ تخبط يمنة و يسره ثم عاد ليقف و يلقي بنظرة أخيرة . . .
_ لكن الظلام يزداد و يزداد . . .
_ زفر زفرة كادت أن تخرج معها روحه . . .
_ ثم صرخ صرخة اهتزت لها كل ذرة في جسده . . .
_ أغمض عينيه وراح ينتظر الرد . . .
_ مضت اللحظات . . . فتح عينيه . . .
_ لم يصل الصوت لأحد . . .
_ قرر الغريب أن يستريح . . .
_ اغمض عينيه ورحل مع الأحلام يبحث عن الطريق . . .
_ كيف ضاعت معالمه ؟! . . .
_ يبحث عن النور . . .
_ متى . . . و أين فقده ؟! . . .
_شعر بالسعادة تتسلل إلى قلبه . . .
_ كنسمات هواء بارد قدمت من بخار بعيدة لاتنتمي إلى عالمه . . .
_ كقطرات ماء هبطت من غيمة بعيدة لاتطل على الأرض . . .
_ واصل الاسترخاء . . .
_ بدأ يتلذذ بتلك المشاعر . . .
_ وهنا . . . اخترق السكون صوت قادم من بعيد . . .
_ هز وجدانه . . . أنصت له بخشوع . . .
_ الله أكبر . . . الله أكبر . . .
_ ردد مع المؤذن بكل جوارحه . . .
_ انهمرت الدموع من عينيه غسلت أحزانه و آلامه . . .
_ زاد نشيجه وهو يردد :
حي على الفلاح . . . حي على الفلاح
_ نسي الظلام . . .
_ والزمان الذي مضى . . .
_ والطريق الذي لاينتهي . . .
_ قرر أن يبدأ من جديد . . .
_ فهذا صبح أقبل يبدد الظلام . . .
_ وهناك طريق واضحة المعالم والحدود . . .
_ وبين جنبيه أمل يقتل اليأس . . .
_ وهمة تتحدى العقبات . . .
_ انطلق الغريب . . .
_ وصوت المؤذن يردد :
الصلاة خير من النوم . . .
_ أفق أيها الغريب . . .
_ أفق أيها الغريب . . .
_ سوف نمضي نحو غد جديد . . .
